اين انا ؟؟؟

في ذات ليالِ الشتاء الباردة توضأت وأديت فرضي (صلاه العشاء)


أردت أن أنام وكلي أمل بأن الغد سيكون أفضل بإذن الله لكل إخواني


العرب المسلمين نمت نوماَ عميقاَ رافقتني بعض الكوابيس المزعجة


لكن الفاجعة الكبرى عندما استيقظت من نومي وجدت غرفتي في حاله


من الفوضى والدمار استغربت!!! من هذا الأمر الذي حصل!!! قمت بسرعة هائلة


ارتب غرفتي وأنظفها من بيوت وشباك العناكب لم استطع فعل هذا وحدي


بحثت عن أهلي لعلي أجد أحدا منهم فتشت في كل الغرف لكن لم أجد سوى


الخراب والدمار!!! لكن كان التلفاز الناجي الوحيد فرحت سأعرف من نشرة الأخبار


كل شئ ، الغريب في الأمر أني لم أجد أي قناة عربيه كل ما وجدته قنوات الفساد


فاستوقفتني إحدى قنوات الغرب فإذا بي أجد مذيع هذه القناة ينظر إلي بعجب


ويقول الم تموتي؟؟؟ خفت كثيرا من هذا السؤال ، أردت إغلاق التلفاز لكن هذا المذيع قال:


لاتفعلي ذلك. قلت والخوف بادئ على وجهي أتكلمني ؟ قال :نعم ، وهل يوجد احد غيرك ؟


تركت التلفاز وهربت فوجدت المذيع نفسه أمامي قلت والدهشة على وجهي!!! كيف وصلت إلى هنا؟


قال وبكل غرور التطور: قلت: التطور قال: اجل... كثرت الشكوك أمامي ماذا سأفعل انه مجنون ! وسألته


أين أنا؟ قال :وبفخر أنتِ في عصر الأمريكان اليهود والنصارى والملحدين... بنبره حزن سألته والعرب؟؟!!


قال بإستهزاء أبيدو صرخت العرب أبيدو أين أمي ؟! أبي؟! أخوتي ؟!أخواتي؟! لم استطع احتمال ماقاله فأغمي علي~


وبسرعة هائلة حملني إلى مكان ما~ أفقت من الإغماء والحمد لله وتمنيت أن كل هذه الأمور ليست سوى


أضغاث أحلام لكن لسوء الحظ كانت حقيقة حقيقة مره~ فتحت عيني فوجدت نفسي في مكان غير بلادي~


الحبيبة المملكة العربية السعودية ~ بل لم أكن في الشرق الأوسط نفسه... قال: الرجل أتريدين أن تعرفي أين أنتِ؟؟؟


سكت ولم اجب... قال: في البلاد الأمريكية أما الدول العربية أصبحت ولايات تابعه لنا ...فسمعت احد المارين


يكلم رفيقه... أتعلم استقلت فلسطين!!! فرحت كثيرا لفلسطين لدرجه إني نسيت ماقاله بخصوص الدول العربية الإسلامية


وقلت بفرحه غامره: واخيرا أصبحت فلسطين دوله عربيه إسـلا..... لم يدعني أكمل كلامي قاطعني وقال بسذاجة:


تقصدين استقلت وأصبحت بمعاونتنا لإسرائيل دوله إسرائلية أمريكية. قلت: صارت لكم ؟ لكن هل يمكن


أن تشرح لي كل ماحدث؟؟؟ قال بكل سرور بما انه طلبك الأخير!!! قلت ما الذي تقصده بطلبي الأخير ؟؟؟ قال اقسمنا على إبادت


كل العرب ولقد نجحنا نجاح باهر فبسبب تفركم وخلافكم قضينا عليكم ولم يمضي على موتهم إلا 200 سنة ميلادية


بقي انتِ لا نعلم كيف لم تموتي لكن لا تقلقي موتكِ قريب . لم تهمني كل تهديداته كل ماهمني هم إخواني العرب. قلت:


أتعني أننا في عام 2209 م ؟؟؟قال :اجل مرت 200 سنة لم اعرف سبب بقائك على قيد الحياة كل هذا الوقت!!! صرخت صرخة


عظيمه وكأن صوت العرب كله معي حاول تقيدي لكن لم ينجح فكانت قوة العرب الضائعة ايضاَ معي حصلت بصعوبة على ذلك الجهاز


لعبت على الأزرار املاََ في عودتي الى بلادي اجل نجحت عدت للمملكة الحبيبة بدأت اتأملها وهي خاوية على عروشها


لم أجد سوى الأبنية المحطمة والجثث المرمية


(أبعد الله بلادنا وسائر بلاد المسلمين عن كل سوء آمين يارب العالمين ) سقطت دموعي وكأنها سيول جارفه


لم أحتمل هذا المنظر المروع فجأة وكأن كل شئ يهتز من تحتي فنطقت المملكة وقالت: الى متى سنضل على هذا الحال؟؟؟


متى نتحد ونصبح بلاد يحسب لها ألف حساب ؟؟؟ سكتت السعودية واكملت مصر: اجل الى متى صارت


أتفة الأشياء تفرقنا فلم اصدق أن كره مستديرة صغيره الحجم تفعل كل هذا !!! أضافت الشام قائله: الغد سيفتح بابه لنا

أعزائي القارئين هذه قصه وهميه لكن علها تخبركم أن علينا أن نتحد ونعيد مجدنا المفقود وحلمنا الضائع


وارجوا من كل شخص قرأ القصة ان يراجع نفسه ويعدني أن يفعل المستحيل لرفع راية الإسلام